
رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "أوضاع البلد إلى تصاعدٍ في التعقيد والتأزم السياسي والاقتصادي والمالي وكل المؤشرات والمعطيات تؤكد تفاقم المشاكل الاجتماعية والمعيشية،
في ظل نزاعات سياسية ومصلحية، باتت حالة متجذرة في الذهنيات القائمة على الخصومات والعداوات والانقسامات، وعلى انعدام الإحساس بالمسؤولية الوطنية، في وقت باتت فيه المنطقة على فوهة البركان، فيما المسؤولون يتلهون بتحقيق المكاسب ونهب الثروات وهدرها على حساب الوطن والمواطن، ويفاخرون بالإصلاحات والإنجازات الوهمية، ويتاجرون بالطائفية والمذهبية، وبلقمة عيش الناس، وبالمدرسة، وبالكتاب حتى الهواء لوثوه ودواء الأمراض المستعصية منعوه".
وأضاف المفتي قبلان في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة: "أبرز المخاطر المحدقة بنا التهديد الإسرائيلي الذي عبر عنه رئيس وزراء العدو بادعاءات ملفقة وكاذبة أثناء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يعني أننا أمام استهدافات كبرى تستوجب خروج الجميع من دائرة المشاحنات والنكايات، للانصراف إلى تفاهمات عملية تسمح بإزالة كل العقد والعراقيل، وتضمن ولادة حكومة وطنية بحجم المأساة، حكومة مواطنين من دون هويات طائفية ومذهبية، حكومة مواطنين من دون جنسيات حزبية ومناطقية، تنقذ الدولة من مخالب الدويلات، وتوقف عمليات السلب والنهب ودفع الرواتب الوهمية، حكومة تؤسس لوفاق وطني حقيقي، ولقيام دولة تكون قادرة على مواجهة المفاجآت والتحديات".